19 أكتوبر كن حذراً! تشكل كميات السكر الكبيرة خطورة هائلة!
أصبح داء السكري من الأمراض الخطيرة على مستوى العالم ككل، حيث تم تصنيف المرض على أنه أحد الأسباب الخمسة الرئيسية المسببة للوفاة في العالم. تتوقع منظمة الصحة العالمية أنه خلال 15 – 20 سنة القادمة، سيرتفع عدد المصابين بمرض السكري ليصل إلى ضعف التعداد السكاني من البالغين في الدول النامية. تجد أن معظم الناس يشعرون بالخوف من مجرد سماعم باسم المرض أو حين يفكرون بما يترتب عليه من آثار ومضاعفات.أما فيما يتعلق بأسباب الإصابة بالمرض، فإن هناك العديد من العوامل الإجتماعية المؤثرة التي قد تؤدي إليه: التغييرات التي طرأت على الثقافة العامة للشعوب، ونمط الحياة الإجتماعية الجديدة، وارتفاع معدل الأعمار في العالم، وارتفاع أعداد المدن الحضرية مقابل القروية، ونقصان الجهد البدني. والتوجه نحو أنماط الحياة الأكثر استقراراً. تعتبر جميع تلك العوامل من الأسباب التي أدت إلى إنتشار مرض السكري، عدى عن الأسباب الأخرى التي ترتبط بالسلوكيات غير الصحية، مما سمح لهذا المرض بالإنتشار ليس فقط ضمن الفئات العمرية الكبيرة، بل ليصل إلى الأطفال وصغار السن.
ولكل الشاب، ننصحك بألا تتجاهل الموضوع. حيث أن الصنف الثاني من مرض السكري الآن منتشر بين الصغار تماماً كما هو منتشر بين الكبار. وعندما نتكلم عن الأطفال أو الصغار، فإننا نعني من هم في عمر الثامنة فقط! ومن هنا تكمن أهمية الكشف عن هذا المرض مبكراً أو حتى إتخاذ التدابير الوقائية ضد الإصابة المبكرة بمرض السكري في محاولة من حد خطر المضاعفات التي تصاحبه.
المخاطر الخفية – ينبغي أن تعلم أن الصنف الثاني من مرض السكري ينتقل ليصيب الأشخاص بطريقة لا تظهر أعراض، حيث لا توجد أية آلام، بل كل ما هنالك هو بضع أعراض خفية بسيطة وغير مرئية. وهذا هو السبب الذي يجعل من الصنف الثاني من السكري أكثر خطورة. غالباً ما يتجاهل المرضى هذه الأعراض، أو لا يدركون العلاقة بين الأعراض والمرض، وبالتالي لا يشعرون بالحاجة إلى معالجة الشكاوى أو أنهم لا يقومون بمعالجتها بالشكل الصحيح. ونتيجة لهذا النقص في الوعي والتشخيص، تبدأ المضاعفات المزمنة والحادة بالظهور وتشمل العمى والفشل الكلوي والسكتات الدماغية والنوبات القلبية وبتر الأطراف والأمراض العصبية. ينبغي أن نعمل للحد من مرض السكري، ومنع المضاعفات الناجمة عن هذا المرض.
الكربوهيدرات لمرضى السكري
هل من الضروري الحفاظ على نظام غذائي صحي لمنع مرض السكري؟ نعم، خصوصاً بالنسبة لأولئك الأكثر عرضة أو لأولئك المصابين بالمرض سابقاً، وينبغي عليهم أيضاً العمل على الحد من عدد السعرات الحرارية المستهلكة، حيث يتوجب عليهم إيجاد مصادر غذائية تمكنهم من المحافظة على مستويات السكر في الدم ضمن معدلاتها الطبيعية وباستقرار دائم. إن المفهوم السائد حول عدم استهلاك مرضى السكري للكربوهيدرات بشكل نهائي، يعد من المفاهيم الخاطئة بعض الشيء.
تحظى الكربوهيدرات بدور كبير في الحفاظ على تركيز الإنسولين في الدم، وهي هامة أيضاً لتمد الجسم بالطاقة، إلا أنه يشترط تمييز أنواع الكربوهيدرات المستهلكة، فليس جميعها يعود بالفائدة نفسها. ينبغي علينا تجنب الكربوهيدرات البسيطة، فهي التي تؤدي إلى زيادة مستويات السكر في الدم بسرعة أكبر من السكر الطبيعي الموجود في الفاكهة أو في المُحليات منخفضة السعرات الحرارية. في عام 2003، أوصت منظمة الصحة العالمية أن استهلاك السكر لا ينبغي أن يتجاوز 10٪ من مجموع السعرات الحرارية اليومية. هذا يعني أن المعدل الطبيعي للسعرات الحرارية المستهلكة من السكر يجب ألا يتجاوز 160 سعرة حرارية يومية استناداً إلى أن متوسط السعرات الحرارية اليومية الكاملة يجب ألا يتجاوز 1600 سعرة حرارية للنساء في آسيا. يحتوي كل غرام من السكر على 4 سعرات حرارية. فإن أردنا حساب كمية السكر الذي يجب تناوله يومياً، سنجد أن الحد الأقصى هو 40 غرام من السكر ( 160 سعرة حرارية ÷ 4 سعرات/غرام = 40 غراماً). لكن الحقيقة هي أن العديد من المأكولات والمشروبات مثل الكعك والوجبات الخفيفة والحلوى والمشروبات الغازية، تحتوي على كميات من السكر تتعدى الحد المسموح به يومياً. والآن تخيَّل كمية السكر الزائدة التي تُستهلك إضافة لتلك الموجودة في العصير والشاي أو القهوة مع أو بدون إضافة السكر!لذلك، أصبحت عملية البحث عن بدائل للسكر في الطعام والشراب أمراً واجباً. لاحتواء تلك المُحليات البديلة على سعرات حرارية أقل من السكر، لن يكون لديك ما يدعو للقلق، وبالتالي ستتمكن من السيطرة على خطر الإصابة بمرض السكري.أما بالنسبة للإجراءات الوقائية التي يمكن اتخاذها للمساعدة في تقليل خطر مرض السكري من الصنف الثاني، عليك:
1. إثراء معلوماتك عن كل ما يساعدك في اتباع نهج حياة صحية والتعرف على كل التدابير الوقائية التي تحول بدون اصابتك بمرض السكري.
2. اتباع نظام غذائي متوازن – الحد من استهلاك السعرات الحرارية، والتقليل من نسبة السكر ومن الأطعمة الدهنية. من جهة أخرى، ينبغي عليك زيادة استهلاك الألياف الغذائية.
3. ممارسة المزيد من التمارين والنشاطات الرياضية.
4. تنمية معلوماتك بكل ما يتعلق بمرض السكري وأسبابه وأعراضه.
5. قم بمراجعة الطبيب فوراً في حال تعرضك لبعض تلك الأعراض.